غارديان: إيلون ماسك بات “نائبا ثانيا” لترامب

أعلن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وإكس، عن دعمه الرئيس المنتخب دونالد ترامب رسميا في يوليو/تموز بعد تعرض الأخير لمحاولة اغتيال، وأصبح الملياردير في غضون 5 أشهر-بعد أن كان رافضا التصريح عن دعمه لأحد في السباق الانتخابي- أحد أهم المقربين من المرشح الجمهوري، حتى إنه أصبح بمثابة “نائب ثان” له.
وقال الصحفي نيك روبنز-إيرلي في تقرير له بصحيفة غارديان، إن ماسك أصبح مع مرور الوقت مؤثرا مباشرا بحملة الجمهوري الانتخابية، وساهم في ترشيح جيه دي فانس لمنصب نائب الرئيس، كما شارك بمحادثة هاتفية بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء، مما يشير إلى أهمية دوره في الدائرة الحاكمة المستقبلية.
وأشار الكاتب إلى أن ماسك –الديمقراطي سابقا- أصبح يتجه نحو القادة اليمينيين في السنوات الأخيرة، وفي سياق هذا التحول دأب على دعم ترامب سياسيا على الإنترنت وشارك في بعض حملاته علنا، عكس الداعمين الآخرين الذين فضّلوا الابتعاد عن الأضواء، واقترح سياسات تدعم حملة ترامب وصفها الأخير “بالعبقرية”.
“أميركا باك”
وعلى الصعيد المالي، ساهم ماسك بحوالي 150 مليون دولار في الحملة، كما أسس لجنة باسم “أميركا باك” تقوم على حشد الدعم لترامب وتوظيف المروجين ليطرقوا أبواب الأميركيين في الولايات المتأرجحة خصوصا، مما منح ترامب ميزة في هذه المناطق الحيوية، وفق التقرير.
وتُعد اللجنة بمثابة ذراع سياسية لماسك، استطاع عبرها التأثير في إستراتيجية الحملة، واستثمر فيها ملايين الدولارات ابتداء بـ15 مليون دولار في يوليو/تموز، ثم ضاعف دعمه المالي بشكل كبير في الأشهر التالية حتى وصلت مساهماته إلى ما يزيد عن 118 مليون دولار بحلول يوم الانتخابات.
وذكر التقرير أن موظفي اللجنة زاروا حوالي 11 مليون منزل خلال الحملة، كما كان للجنة دور جوهري في الترويج لترامب عبر إنفاقها ملايين الدولارات على الإعلانات الرقمية بهدف استقطاب الناخبين.
وأثارت عمليات “أميركا باك”، حسب التقرير، جدلا واسعا بسبب عدة مخالفات وانتهاكات لقوانين العمل، وواجهت اتهامات تتعلق بإساءة معاملة الموظفين.