العالمية

ترمب بحث هاتفياً مع بوتين وزيلينسكي إنهاء الحرب ويلتقي بوتين في السعودية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، إنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح اليوم، بشأن بدء المفاوضات على الفور لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفقاً لـ«رويترز».

وقال ترمب، في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «اتفقنا أيضاً على أن تبدأ فرقنا المعنية المفاوضات على الفور، وسنبدأ بالاتصال بالرئيس زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، لإبلاغه بالمحادثة، وهو ما سأفعله الآن».

وقال الكرملين إن بوتين وترمب تحدثا هاتفياً لمدة ساعة ونصف ساعة تقريباً، وإنهما اتفقا على عقد لقاء.

ولاحقاً، أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مباحثات عبر الهاتف مع ترمب، بحسب ما أعلنت الرئاسة الأوكرانية.

وقال زيلينسكي، اليوم، على موقع «إكس» إنه أجرى محادثة مهمة مع ترمب وناقشا إعداد وثيقة بشأن الأمن والتعاون الاقتصادي بين البلدين.

وأضاف: «تحدثنا لفترة طويلة عن فرص تحقيق السلام، وناقشنا استعدادنا للعمل معاً… والقدرات التكنولوجية لأوكرانيا».

وأشار زيلينسكي إلى أن ترمب أبلغه أيضاً بمكالمته مع بوتين.

من جهته، أعلن ترمب أن زيلينسكي يريد «السلام»، وقال عبر منصته «تروث سوشيال»: «تحدثت للتو إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. كان الحديث جيداً جداً. إنه، على غرار الرئيس بوتين، يريد أن يصنع السلام».

وأشار إلى أن زيلينسكي سيلتقي نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو في ميونيخ، الجمعة.

وأكد سيرغي نيكيفوروف، المتحدث باسم زيلينسكي، للصحافيين حصول هذه المكالمة، فيما أوضح دميترو ليتفين، أحد مساعدي الرئيس الأوكراني، أنها «انتهت لتوّها».

وقال ترمب مراراً إنه سينهي الحرب في أوكرانيا سريعاً، دون أن يوضح كيفية تحقيق ذلك.

وقال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، في وقت سابق اليوم، إن عودة أوكرانيا إلى حدود ما قبل 2014 أمر غير واقعي، وإن الإدارة الأميركية لا ترى أن عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي جزء من حل للحرب. وأدلى هيغسيث بأوضح التصريحات العلنية وأكثرها صراحة حتى الآن بشأن نهج الإدارة الأميركية الجديدة فيما يخص الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وذلك في حديثه خلال اجتماع لحلفاء أوكرانيا العسكريين في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، اليوم.

وقال هيغسيث في اجتماع لأوكرانيا وأكثر من 40 من حلفائها بمقر الحلف في بروكسل: «نريد مثلكم أن تكون أوكرانيا ذات سيادة ومزدهرة. لكن يتعين علينا أن نبدأ بالاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا قبل 2014 هدف غير واقعي».

وأضاف: «ملاحقة هذا الهدف الوهمي لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب والتسبب في مزيد من المعاناة».

 

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، أنه سيعقد اجتماعه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية، في إطار مساعيه لوضع حد للغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض «سنلتقي في السعودية»، وذلك بعد بضع ساعات من مكالمة هاتفية مع بوتين اتفقا خلالها على إطلاق مفاوضات سلام حول أوكرانيا. وتابع أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، «سيشارك أيضاً في اللقاء مع بوتين». كما توقّع الرئيس الأميركي «وقفا لإطلاق النار» في أوكرانيا «في مستقبل غير بعيد»، وقال إن البلد الذي يتصدى لغزو روسي، سيحتاج «في مرحلة ما» إلى انتخابات جديدة، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي تصريحات سابقة له، أثنى ترمب على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها السعودية في تقريب وجهات النظر بين القوى العالمية، فيما أشارت مصادر عربية إلى أن «وجود ولي العهد السعودي في هذا اللقاء يعكس الدور البارز للسعودية كدولة ذات ثقل سياسي واقتصادي في الساحة الدولية».

وذكرت تلك المصادر أن إعلان الرئيس الأميركي عن لقاء نظيره الروسي في السعودية بحضور الأمير محمد بن سلمان هو «اعتراف دولي متزايد بمكانة السعودية كدولة قائدة في المشهد السياسي والاقتصادي العالمي. إذ لطالما لعبت دورًا محوريًا في دعم الاستقرار الدولي، انطلاقًا من استراتيجيتها الدبلوماسية التي تجمع بين الحكمة والقدرة على التأثير».

وعززت السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان من مكانتها كوسيط فاعل في حل النزاعات الدولية، من خلال سياستها المتوازنة وعلاقاتها الاستراتيجية مع مختلف الدول. ويؤكد هذا اللقاء على الثقة التي تحظى بها المملكة من قبل القوى العالمية، باعتبارها شريكًا استراتيجيًا ذا تأثير على الملفات الدولية الرئيسية.

وكان سيد البيت الأبيض أعلن، في وقت سابق، أنه تحادث هاتفياً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي «يريد السلام»، وفق ترمب. وقال الرئيس الأميركي إنه ليس من «العملي» منح أوكرانيا عضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في حين يعد ذلك نقطة شائكة رئيسية في النزاع الذي يخوضه هذا البلد في مواجهة روسيا.

من جهته أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء أنه بحث هاتفيا مع نظيره الأميركي دونالد ترمب «فرص التوصل إلى سلام في أوكرانيا»، وذلك بعد مكالمة هاتفية جرت بين ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكتب زيلينسكي على منصة إكس «تحدّثنا طويلا عن فرص التوصل إلى سلام»، لافتا إلى أنّ ترمب شاركه «تفاصيل حديثه مع بوتين».ووصف زيلينسكي المحادثة بأنها «طويلة» و«وجوهرية جدا»، قائلا إنه يأمل في أن تتمكّن واشنطن من «دفع روسيا وبوتين نحو السلام». وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنّ المحادثة تطرّقت إلى ملفات «دبلوماسية وعسكرية واقتصادية».

من جهته، نقل رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك عن ترمب قوله لزيلينسكي «إنّه مصمم جدا على بذل كل الجهود لوضع حدّ للحرب التي تشنّها روسيا على أوكرانيا». وأضاف «اتّفق الرئيسان على مباشرة فريقي عمل» البلدين الجهود نحو التوصل لاتفاق ينهي الحرب، لافتا إلى أنّ العمل جار لترتيب لقاء ثنائي بين زيلينسكي وترمب.

وقال يرماك إنّ الفريقين «سيباشران العمل يوميا» بعد مؤتمر ميونيخ للمناخ الذي سينعقد في نهاية الأسبوع. لكنّ يرماك شدّد على أنّ أوكرانيا ما زالت تعارض تقديم أيّ تنازلات في ما يتّصل باستقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها. وخلال محادثته مع ترمب، جدّد زيلينسكي التأكيد على «موقف أوكرانيا بوجوب أن تنتهي هذه الحرب بسلام عادل»، وفق يرماك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى