المقالات

والترجمة ــ اسحق احمد فضل الله

الاخبار تتدافع عندك. لكنها مغلقة
ومفاتيحها هى
امس الاول بعد وصول اخبار هزيمة وطحن الجنجا فى الفاشر الفكى يصاب بالهستيريا ويضرب عرمان وهو يصرخ بانه هو الذى صنع تدمير قحت وورطة الحرب الان
وعرمان نقله امن الفندق الى المستشفى
المشهد يترجم معانى معركة الفاشر
وتلفزيون الحدث يقول للمشاهدين
( بعد حصار الجيش السودانى فى اخر موقع له فى الفاشر يتجه ثوار الجنجويد الى…كذا وكذا)
والمحطة هذه التى تعرف ان المشاهدين يعلمون انها تكذب لا يهمها شىء لان اليائس لا يهتم…
ومشهد المحطة هذا يصبح اكثر فصاحة..

(2)

والمشهد هو
الناس اصبحت تعرف…وتتابع بوعى
فالمعتاد ان الكلمات تاخذ صورتها مما يحمله عقلك( وكلمة…سوق…ترسم فى ذهنك صورة محلات ماى فير ولندن…بينما كلمة سوق. ترسم فى ذهن حاجة كلتوم صورة سوق زقلونا ودكان حاج احمد)
مثلها كلمة…اسلحة..ترسم فى ذهنك صورة…بينما حجم الاسلحة التى رصدها الدعم للحرب صورة تتجاوز كل تصور
والاسلحة هذه طحنها الجيش.

(3)

حجم القوة البشرية التى رصدها الدعم من ست دول. شىء ان تصوره عقلك كان تصوره محدودا. بينما الحصر الذى يصنعه العالم شىء ان حشد امامك وراته عيونك اصابك الدوار
بعدها تعرف ما قام به الجيش. ويقوم به
الاعداد الطويل للحرب هذه( صناعة جيش حميدتى…..شراء المرتزقة فى طواف يستمر شهورا…وصناعة المخازن….وخطط ادخال الاسلحة والمؤن المدهشة اليها و…
وسلسلة قيام قحت. وسلسلة هدم الجيش. وهدم المخابرات وهدم الشعب….العرقى يكون مجان…وسلسلة هدم الاقتصاد…وسلسلة شراء رؤساء دول وجيوش…
سلسلة لو انك حشدتها امامك ونظرت…ذهلت
وسلسلة ما قام به الدعم من اذلال وقتل وطرد للناس…سلسلة لو انك نظرت اليها عرفت ما يمكن ان يفعله الجنجا بالسودان واهله ان انتصروا)
الان ما يجعل الناس تعجز عن الرؤية ليس هو قلة ما يرونه…ما يجعل الناس لا ترى هو كثرة ما يرونه…
الان…حجم الحرب
وما كشفته جنيف
وهستيريا قحت وصفوف القتلى من القادة…ونصف مليون قتيل…و..ووو
اشياء تجعل الفهم اقرب
والاحداث الصغيرة تكون افصح. فامس الاول احد الدعامة ينصح اخوانه بالهروب
قال
الشفناه فى الفاشر دا/ يعنى الاسلحة الجديدة/ شى. شغل جن سااااكت
واولاد ناس فلان وناس فلان اهلهم فرشوا….وانتوا امرقوا….
التصور. ورؤية الحقيقة هى اعلام الحرب الان وليس الاغانى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى