في بريد البرهان ــ د. أحمد عيسى محمود

من المؤكد بأن السودان يمر بمرحلة مفصلية للغاية. إذ وحدة السودان كجغرافية قابلة للتقسيم. وكسكان معرضة للإحلال والتبديل. وخوفا من تداعيات تلك الضغوطات على الواقع. نضع رسالتنا في بريد البرهان. نعلم جيدا مدى حرص الرجل في المحافظة على الوطن أرضا وشعبا. وهو يسير به بين شعاب وعقبات الداخل والإقليم والعالم. لذا نناشده بأن يستفيد من ذاكرة تاريخ الحملات العسكرية الأمريكية على الصومال وأفغانستان والعراق. صحيح دمرت تلك البلدان. ولكن محصلة الربح الأمريكي صفر كبير. وهذا ما يؤكد لنا بأن أمريكا نمر من ورق. عليه فإن التدابير الوقائية يجب أن تكون على قدر حجم التحديات. لهذا وذاك ليت البرهان يستفيد من التفويض شبه المطلق من الشعب. وكذلك ترجيح كفية الجيش في الميدان. والاستفادة من الإنقسام بين الشرق والغرب بخصوص قضايا كثيرة مشابه للسودان. إضافة للتحولات السياسية التي عمت غالبية دول الغرب الإفريقي. وخلاصة الأمر نهمس في أذن البرهان بأن الغرب بصورة عامة لا يحترم إلا القوي. وأنت الآن في أفضل الحالات سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا. أي: (لبنت ما تديها الطير). وما أكثر بغاث الطير التي تحوم حول حمى الوطن.

السبت ٢٠٢٤/٨/١٧

عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩***٠٩٠٦٥٧٠٤٧٠)
نشر المقال…. يعني دعم البرهان.