المناخ الجديد ــ د. أحمد عيسى محمود

أكد خبراء الإرصاد الجوي بأن مناخ السودان عاد كما كان قبل قرن من الزمان. والدليل المشاهد تلك الأمطار التي نزلت بولايات: الشمالية ونهر النيل والبحر الأحمر هذه الأيام. هذا الأمر جعل السودان قبلة للاستثمار في مجالات: الزراعة والرعي والسياحة. فهذه مضافة لما يتمتع به السودان من ثروات جمة معروفة. إضافة لموقعه الجغرافي الممتاز. وما يتميز به شعبه من صفات قل وجودها في محيطه العربي والإفريقي. كل ذلك وغيره يجعل السودان ميدان تنافس وإن جاز التعبير (تصارع) بين القوى العالمية. لذا نؤكد بأن الحرب الحالية هي بداية الصراع. وقد أثبت لنا منبر جنيف الحالي حقيقة الأمر. بأن عدو الشعب الأول في هذه الحرب هو أمريكا. حيث كشفت عن موقفها الحقيقي. صحيح الآن منزوعة الأسنان لأنها مقبلة على انتخابات. ولكن في المستقبل مهما كان الحزب الفائز فهي أمريكا. أما عربان الخليج والجوار الإفريقي وتقزم عبارة عن قطع شطرنج. وخلاصة الأمر لابد من وضع خطة وطنية قادرة على العبور بالوطن لبر الأمان. على المستوى القريب إعلان التعبئة العامة وحكومة حرب والتحالفات مع الدول التي تبحث عن المصالح لا المشاكل. وعلى المستوى البعيد وضع منهج تربوي وتعليمي يجسد معنى الوطنية الحقة القائمة على تعاليم الإسلام.

عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩***٠٩٠٦٥٧٠٤٧٠)
الجمعة ٢٠٢٤/٨/١٦

نشر المقال…. يعني النظر بعين البصيرة لمستقبل الوطن.