«جنون رونالدو» يجتاح بغداد قبل ساعات من قدوم بعثة النصر
استنفر عشاق الأسطورة البرتغالية، كريستيانو رونالدو، في بغداد بشكل استثنائي هذه المرة، وذلك ترقباً لاستقبال نجمهم المحبوب بأفضل صورة ممكنة، عندما يرافق فريقه، النصر السعودي، إلى العاصمة العراقية خلال الساعات المقبلة؛ تأهباً للمباراة التي ستجمعه بالشرطة العراقي على ملعب المدينة الدولي، ضمن الجولة الأولى من منافسات دوري النخبة الآسيوي.
وتتأهب العاصمة العراقية بدورها لاستقبال النادي السعودي بقيادة النجم البرتغالي، في حين تَقرَّر إسكان البعثة في فندق الرشيد التاريخي، الذي يعد أحد أكثر فنادق العاصمة فخامة.
واصطف الآلاف على نقاط بيع تذاكر المباراة التي ستُقام في استاد بغداد، بعضهم حالفه الحظ، والبعض الآخر ما زال يفترش الأرصفة؛ طعماً في فرصة لاقتناء تذكرة المباراة.
وبحسب وسائل إعلام عراقية، فقد أشار طه أبو رغيف المدير التنفيذي لـ«قنوات الرابعة الرياضية»، إلى أنهم أعدوا خطة إعلامية وتغطية غير مسبوقة لمباريات فريقَي الشرطة والقوة الجوية بالبطولة الآسيوية، «كما سنخصص ساعات من البث لحدث وصول كريستيانو رونالدو إلى العراق».
وأشار: «ستكون هناك قناة خاصة فقط لرصد تحركات رونالدو خلال المباراة ببث مباشر».
وأكد أبو رغيف أن «حقوق البطولات الآسيوية للأندية ما زالت عند (الرابعة)، ولن تبث أي قناة أو منصة أخرى مباريات الشرطة والقوة الجوية بالعراق؛ بسبب شروط الاتحاد الآسيوي».
ومن جهة ثانية حذّرت «رابطة مشجعي الشرطة العراقي» من أي محاولات لمساندة النصر «تعاطفاً مع رونالدو»، وقالت إن «مدرجات الشرطة لن تقبل إلا أعلام النادي فقط».
من جهة ثانية، قال مسؤول كبير في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إن دوري أبطال آسيا للنخبة بنظامه الجديد سيلعب دوراً حاسماً في تشجيع الاستثمارات الجديدة في أندية القارة، في ظل استهداف الاتحاد تنشيط الرياضة بالمنطقة.
وتنطلق الجولة الأولى من المستوى الأول للبطولة بشكلها الجديد (الاثنين) بعد تقلص عدد الفرق من 40 إلى 24، ويضم أبطال اليابان والسعودية وكوريا الجنوبية والصين، بالإضافة إلى العين الإماراتي حامل اللقب. وتبدأ البطولة بشكل جديد، وكأس وشعار جديدَين، بالإضافة إلى حوافز مالية للأبطال الجدد تبلغ قيمتها ثلاثة أضعاف المقدمة الموسم الماضي، إذ سيحصلون على نحو 12 مليون دولار بعد المباراة النهائية في الرابع من مايو (أيار).
وتحدّث ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي لـ«رويترز»، عن الأسباب وراء هذه الإصلاحات قائلاً: «كان الدافع هو ضمان تقديم مباريات جيدة، وليس مجرد الكم».
وقال: «ضمت المسابقة الأخيرة 40 فريقاً، وشملت عديداً من المباريات. ركّزنا على الجودة لأننا أردنا أن يستثمر مستثمرون آسيويون وأجانب في الأندية الآسيوية. نحن نخبرهم بأن لدينا أفضل اللاعبين، لذا تعالوا واستثمروا في مسابقاتنا. تعالوا واستثمروا في أنديتنا».
وأضاف: «نرسل أيضاً برسالة للاعبين مفادها بأن هناك فرقاً كبيرة تلعب، وأن بإمكانها القدوم وتقديم بعض المباريات الجيدة هنا».
الشرق الاوسط