المؤتمر الوطني يصدر بيانا مهما

المؤتمر الوطنيّ

بيان مهم

﴿ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾ الأحزاب- الآية (21)

تعود علينا ذكرى مولدِ خيرِ البشرِ، رسولِنا محمد – صلى الله عليه وسلم- والأمةَ السودانيةَ تقاتل المتمردين الظالمين لعام وخمسة أشهر دفاعًا عن دينها وأرضها وأعراضها. نسأل الله أن يتقبل الشهداء ويشفي الجرحى ويرد الأسرى والمفقودين.

إن قوةَ اللهِ وحولَهُ، ثُمّ صمودَ قواتنا المسلحة، وكلَّ القواتِ المساندة لها، والشعبَ السودانيِّ من خلفها؛ أحبط كلَّ خططِ الأعداءِ للنيلِ من كرامةِ وسيادة السودان وشعبهِ..

فالتحيةُ لأهلنا في الفاشرِ وهم يقاتلون في صفٍ واحدٍ مع قواتهم المسلحة، وقد قدموا المثل الأعلى في الفداء والتضحية للعالم أجمع، ودحروا المتمردين والمرتزقة وأعوانهم..

والتحيةُ لكلِّ المقاتلين والمرابطين من أبناءِ وبناتِ الشعبِ في كلِّ ولايات السودان، وإن أمةً هذا دأبُها ستنتصر بإذن الله..

ونحمَدُ الله أنْ مَنَّ علينا ببركاتٍ من السماءِ والأرضِ وأسبغَ علينا نِعَمَهُ ظاهرةً وباطنةً فخسِر صُنَّاعُ المجاعةِ لأهلِ السودان..

ونُذَكِرُ الأجهزةَ الحكومية، والمزارعين في ولايات الزراعة الشتوية للاستعداد للموسم الشتوي ليتضاعفَ الخيرُ علي أهل ِالسودانَ بالنصرِ علي المتمردين، وبالخيرات والبركات والرزق الوفير على المواطنين إن شاء الله..

يُشيد المؤتمرُ الوطنيُّ بحركةِ قيادة الدولة الخارجية، وبجهودِ الدبلوماسية السودانية، وبجهود الدول الصديقةِ التي تصدت لخططِ الدولِ المعاديةِ، والمنظماتِ المشبوهةِ، التي تسعى للتدخل في السودان عبر مظلة العمل الإنساني لدعم التمرد و النيل من كرامة وعزة الشعب..

ويُكرِّرُ المؤتمرُ الوطنيُّ مطالبتَه لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، وللقوى السياسية الداعمة لمعركة العزة والكرامة؛ للإسراع في تشكيلِ حكومةٍ انتقاليةٍ من كفاءات مهنيةٍ غيرِ حزبيةٍ، تُحظى بدعم القوى السياسية والمقاومة الشعبية؛ لمخاطبة هموم المواطنين في دعم `المجهود الحربي والاقتصاد والتعليم كأولويةٍ عاجلةٍ، والخدمات الأخرى والنزوح واللجوء، وضبط الأداء التنفيذي بالمركز والولايات..

ويُعيدُ المؤتمرُ الوطنيُّ دعوتَه للقوى السياسية للعمل لتوحيد صفها، والاطلاع بدورها وحشد منسوبيها وعامة الشعب؛ لدعم مؤسسات الدولة في هذه المرحلة، ولما بعد الحرب إن شاء الله..

﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾- التوبة (33)

القطاع السياسي

12/ ربيع الأول / 1446هـ

15/9/2024م