شهادة حق ــ د. أحمد عيسى محمود

وردنا الآن ونحن في اليوم الثالث على التوالي من العملية العسكرية الشاملة بالعاصمة. بأن الجيش قد دفع بعدد أربعة ألوية مشاة لنيل شرف تحرير العاصمة من الإحتلال الغرب إفريقي للسودان. وأخبار من هنا وهناك تشير لتحرير الكدرو والمصفاة وحجر العسل. ووسط الخرطوم بالكامل والفتيحاب (شرق وغرب) وغيرها وغيرها من المناطق المهمة. أما ما يجري في الولايات فتلك قصص وحكاوي يعجز القلم عن ملاحقتها. وذروة سنام العملية العسكرية بالعاصمة نجدها في عبور الجيش للكباري في آن واحد ولم يتسرب الخبر حتى فاجأ الجيش كل المراقبين. بل حير كل توقعات المتابعين. إضافة لدخول المجنزرات العسكرية للقيادة العامة (على عينك يا تاجر). كل ذلك دفع بعميد الصحافة الجنجاتقزمية (عثمان مرغني) بالاعتراف. إذ ظهر في مقطع فيديو معلنا نهاية الحرب. وقال: (وما نتابعه هذه الأيام أشبه “بلملمة كراسي الحفلة”). وخلاصة الأمر نؤكد بأن شهادة الحق التي قالها عثمان مرغني القصد منها الإيحاء للجنجا بالقبول لكل شروط الدولة الواقعية منها والمستحيلة اليوم قبل الغد مهما كانت النتيجة. لأن القبول ربما يجعل الجنجا صحبة راكب في رحلة السودان القادمة. أما خلاف ذلك فهو الفناء بعينه. فالرجل وفيا لأولياء نعمته لآخر المطاف.
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩**٠٩٠٦٥٧٠٤٧٠)
السبت ٢٠٢٤/٩/٢٨
نشر المقال… يعني الترحيب بتنفيذ منبر جدة.