آن لك أن تستريح جوار ربك يايحي ــ عبد الماجد عبد الحميد
• آن لك أن تستريح جوار ربك يايحي ..
• آن لك أن تستريح ..
• تشهد لك كل ذرة من كون الله المسبح بحمده أنك أعذرت .. وقاتلت .. وصبرت .. وصادمت ..
• واجهتك عدونا في كل الساحات والجبهات .. نلت منه .. أوجعته .. أذللته .. مرّغت أنفه في تراب الهزيمة والصّغار ..
• وقفت شامخاً في وجه العملاء .. والدخلاء وأنصاف الرجال .. خرجت من كل معاركك منتصراً لأنك لم تخض حربك ولا امتشقت حسامك ومدفعك يوماً من أجل عرضٍ قريب .. أو سفرٍ قاصد ..
• يايحي ..
• آن لك أن تستريح .. في الضفة الأخري ستلقي الأحبة .. محمداً وصحبه .. في الضفة الأخري للحياة هناك طعم ومذاقٌ آخر .. طعم الشهادة وعطر اليقين ودفء القرب من مقام الخلود ..
• يايحي ..
• عجباً لك .. يفزعون منك وأنت مُسجّي .. يا لجبن حفدة الخنازير وقتلة الأنبياء ..
• آن لك أن تستريح ..
• أديت حق الشهادة والرسالة ..
• لم يهنأوا بقتلك بعد ترصد وخيانة ..
• نالوا منك وأنت في ميدان المواجهة الشريفة .. نازلتهم .. وقاتلتهم .. نفذت ذخيرتك ولم تنقص كنانة إيمانك بالله ورسوله مثقال ذرة ..
• يكفيك أنك قُتلت في الميدان بقذيفة دبابة ..
• ويكفيك شرفاً أنّك عريتهم .. هم من يختبئون خلف الجُدر .. وأنت مثل كل أجدادك الأنبياء مت واقفاً في وجه الردي ..
• قال سفيههم نتياهو والسفلة الذين معه إنهم أغلقوا الحساب بقتل السنوار ..
• يايحي .. هؤلاء قومٌ واهمون ..
• لقد فتحوا علي أنفسهم باب جهنم .. ليتهم يعلمون أن حساب صراعنا معهم مفتوح إلي قيام الساعة ..
• كلما سقط شهيدٌ ..مد المشاعل لشهيدٍ آخر ..
• وهاأنت يايحي قد مددت المشعل لملايين قادمين وماضين علي دربك ودرب آبائك الأولين ..
• لن تهنأ سالومي جاهلية الحالي برأس يحي ..
• ستبقي مذعورة من قسمات وجهه المشرق بنور الشهادة وحسن الختام ..
#السنوار
#غزة
#عبدالماجدعبدالحميد