المقالات

حتى لا ندفن رأسنا فى الرمال ـ دكتور / محمود سعد الدين .. طابت

الحقيقة الغائبة عن الكثيرين ان الحاضنة التي وجدتها قوات الدعم السريع في الجزيرة لم تجدها في بابنوسة، مدني و الجزيرة عموما توجد بها مشكلة واضحة يصر البعض على إنكارها والهروب منها و هي التعاون مع قوات الدعم السريع منذ بداية هذه الحرب بدعوي جلب الديمقراطية إذ كانت تعلو فيها أصوات قوي الحريه والتغيير بصورة طغت بها علي كل الاصوات التي كانت تدعم القوات المسلحه .. غير ان مدني تحديدا كانت اكبر وكر تجسسي مخابراتي لصالح الدعم السريع في السودان و كانت البيئة الخصبة و الملاذ الآمن لكل منظمات المجتمع المدني والجماعات الحقوقيه القحتية المشبوهة، وكانت مركز التآمر الداخلي على السودان من بداية الأحداث تليها في ذلك رفاعة مركز ثقل الجمهوريين ثم الحصاحيصا و طيبة الشيخ عبد الباقي و غيرها.

قبل انتهاك القرى ما نزلت المليشيا منزلا في الجزيرة إلا استقبلو استقبال الفاتحين و ذبحت لهم الذبائح و اكرمت وفادتهم بأحسن ما يكون حتى صارت الجزيرة مضرب المثل لياسر عرمان وخالد سلك وبقية القحاته في التعايش السلمي بين الدعم السريع و المواطن حسب قولهم.

موضوع الجزيرة شائك و معقد جدا و الجيش يعمل في حقل ألغام من الجواسيس و المتعاونين و المرشدين ، ما من قرية دخلتها المليشيا إلا بإرشاد من بعض اهلها و يكون اول الضحايا بعض المستنفرين بالإرشاد، والحقيقة المره انه لم يكن هنالك حسم من الاهالي ضد اولادهم المتعاونين و حاملي السلاح مع قوات الدعم السريع بل علي العكس منهم من يتفاخرون بمشاركة ابنائهم و بعض اهلهم مع المليشيا.

الجزيرة اضروا بها ثلاثه ورابعهم كيكل عليهم لعنة من الله ،محمود محمد طه و ياسر عرمان و ازرق طيبة، عموما انتهاك قرى الجزيرة أيقظ اهلها على خطورة التحالف مع مليشيات لا عهد لها و لا ذمة و اجزم ان السامر انفض و ستحدث هبة عكسية و استنفار و تحشيد كبير ضد الدعامة وستتم ابادتهم عن بكرة ابيهم فارضها حبلي بالرجال الذين تجري الوطنيه في دمائهم وهي أرض الشهداء والمجاهدين الذين قدمتهم من قبل ولا زال مدهم يتواصل جيل من بعد جيل، نسأل الله أن يتقبل الشهداء و يشف الجرحى و يرد الاسرى و يجبر الكسر وان تعود الجزيرة اقوي وفي الريادة متقدمة لاقتلاع هذه المليشيا من جذورها، و أن تعود صفوفها نظيفه من الخونه والمتعاونين.

حفظ الله القائد ونصر جيشنا الباسل

دكتور / محمود سعد الدين .. طابت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى