المقالات

أبوالعفين جبار الارض الذليل ــ محمد هاشم الحكيم

وفي سبيل الشيطان ضيع الفريق خلا ابو العفين عبد الرحيم دقلو ملكه وماله ، وانتكس ذليلا يتوسد الرمال ، يستتر بشجر الخلا حيث تتبول رفقته – أبهات العفون – خوفا من نسور الجو ، ومرافعين الارض ،
يخاف ابو العفين أن يغدر به أقرب الناس اليه ، تلاحقه مخابرات الدول التي صنعته لتدفن أسرار تآمرها معه. لقد صدرت الاوامر بالتخلص منه وهو يعلم ذلك .

فبعد أن كان يلوي شلوفته الجافة ب ” استسلم يا برهان ” ثم وصوله لمرحلة ” بتحاربنا ليه يا برهان ” ثم جولة ” دي ابادة جماعية ” وصل اليوم للنوم جوار أبا العفين !

وبعد ان كانت تأتمر بامره جحافل عرب الشتات ، يصول بين العمد والنظار ويجول ؛ أصبح ابو العفين لا يفزع معه الا لباس حكامة ، وسطلة مخروش

لقد أزهق الشهيد ود فور مكاوي حلمه ، لقد دمر خطاب مملكته، وشتت ايوب شمله ، وفرتق نصر الدين جنده ، وتبول في لباسه بسبب المشتركة ومراسلاتها الحربيات ، اودت بتطلعاته مستنفرات نهر النيل وثبات عطا امدر ، ونسور الاحتياطي ، وزئير أسود البراء وفحيح جنازير الدروع وثعالب المخابرات ، وبسبب شاع الدين والفاضلابي وجند عقار لم تنفعه مهدئات الديازيبام او حبات النوم اسليبي ، ولا قناديل البنقو التي يرسلها له جلحة ، وما يعلم جنود ربك الا هو .
حتى كباشي اصبح – مبسوووط اوي –

اما سارة الضارة فقد وزعت طائراتها تلتهم العفن من ربوع الوطن.

لقد اصبح اليوم حُلم ابي العفين أن يعود لموقعه القديم في الخرطوم أو أن ينفصل بدارفور ، ليقتل الزرقة ويهدم سلطنة الفور وآثار الداجو وظلال الارنقا وضحكات البرتي ، ولن ينس قمع الزغاوة ، وسحق أحفاد السلطان بحر الدين ويسلم ارضهم لهلكى المستعمر أهل معركة دروتي ،

ليتفرغ ابو العفين بصحبة مرتزقته الرخيصين لعداواته الأزلية ويقتص من المعاليا وبقية البقارة.
أقسم ابو العفين ان ينتقم من كل قحاطي وتقزمي اذ قال لرفقاء السطلة انهم سبب كل ما نحن فيه من ذلة ودمار.

ومع كل هذا سيلقى ابو العفين ربه وفي رقبته دماء 450 الف روح من أهله عرب الشتات وغير الشتات ، كان أبو العفين سببا في ازهاقها وترميل نسائها وتيتيم أبنائها، ومثلهم في العدد ممن اصيبوا باعاقات دائمة،.

تسبب ابو العفين في وصول مليارات المال الحرام لقومه اصبحت طعامهم وشرابهم ويخرج من ترائبها نسل الشيطان الجديد.

لقد ورط ابو العفين قومه ليخرجوا بعداوة أهل السودان جميعا ،وبغض شرفاء العالم لهم.

وفي رقبة الطاغية الجبان أبو العفين البايت بجوار ابي العفين في فيافي دارفور ما يقرب من دماء 18 ألف سوداني عسكري ومدني قتلوا على يد جنده المرتزقة ارضاء لمطامع شيطان العرب وخنز.ير بني ص.ه.يو.ن.

وفي نومه المتقطع تلاحق ابا العفين صرخات المغتصبات وحرائر السودان التي اختطفت واستعبدت جنسيا في ارض البغي باوامر مباشرة منه.

وفي كل خمس دقائق يستقظ ابو العفين فزعا من مشهد مؤخرة أخيه وقد مزقها القناص وحوله لروبوت قال مستشاروه العائدون من العمالة أنه أصبح يدار من غرف متخصصة في دولة الشر يكتب له ياسر خرمان مرة ويستقيء عنده فساد مناع مرات.

نسي ابو العفين ان الله يأخذ الظالم على خطوات أولها التمكين ثم الاملاء والامهال ثم تزيين الباطل له ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر.

ولعله قد آن الاوان باذن الله ، ولينعمن أهل السودان برغد العيش والأمان مثل ما نعم به بسطاء افريقيا الوسطى والنيجر وتشاد بعد أن أهلك جيشُ السودان قُطاعَ الطرق الذين عدوا على أرضه. وليسيرن باذن الله الراكب من ام دافوق لمليط لا يخشى الا الله او الذئب على غنمه.

( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )

اللهم كما اريتا سطوته ثم مذلته ، ارنا فيه جبروتك وعدلك فانه قد طغى وبغى وشرد عبادك وقتل أولياءك .
اللهم عطرنا بعطر يذهب عفن ابي العفين
آمين آمين آمين

محمد هاشم الحكيم
كرسي المالكية للعلوم الشرعية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى