العالمية

مجزرة في بيت لاهيا والاحتلال يقصف منازل وخيام النازحين

الوجهة ـ وكالات:

استشهد 20 فلسطينيا، فجر اليوم الثلاثاء، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة بيت لاهيا، في حين واصل الاحتلال استهداف المستشفيات ومنازل وخيام النازحين في قطاع غزة.

وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال قصفت منزلا لعائلة “الرضيع” يؤوي نازحين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وقتلت قوات الاحتلال بقصفها المتواصل على القطاع أكثر من 70 فلسطينيا خلال الـ24 ساعة الماضية، 45 منهم سقطوا في الشمال، بحسب مصادر طبية للجزيرة.

وأسفر القصف الإسرائيلي على خيمة نازحين في دير البلح وسط القطاع عن استشهاد فلسطينيين اثنين، وإصابة آخرين بينهم أطفال.

وفي منطقة الزوايدة وسط القطاع، قتلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف خيمة للنازحين في المنطقة.

كما استشهد 3 فلسطينيين بينهم طفل إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة معن شرقي خان يونس جنوب القطاع.

وفي عبسان الكبيرة شرق خان يونس، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلا في البلدة.

كما شهد محيط مستوصف شهداء الزيتون قصفا مدفعيا إسرائيليا بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال.

 

استهداف مستشفيات الشمال

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف مستشفيات كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة، بالتزامن مع قصف عنيف شمالي القطاع، أدى إلى إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، وتوقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وقالت منظمة الصحة العالمية، مساء الاثنين، إن 6 أطفال فلسطينيين أصيبوا، وتضررت خزانات المياه في قصف إسرائيلي استهدف الطابق الثالث من مستشفى كمال عدوان الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ شهر.

جاء ذلك على لسان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في بيان نشره على حسابه عبر منصة إكس.

ووصف غيبريسوس، استمرار الهجمات على المستشفيات وإلحاق الأذى بالمرضى، وتهديد حياة العاملين بمجال الصحة والمساعدات الإنسانية بالأمر “المروع”.

وتابع المسؤول الأممي: “بعد وقت قصير من زيارة بعثتنا إلى مستشفى كمال عدوان، وردت أنباء عن قصف الطابق الثالث من المستشفى مجددا، مما أدى إلى إصابة 6 أطفال من المرضى هناك”، موضحا أن “الحالة الصحية لأحد الأطفال المصابين خطيرة”.

كما تضررت خزانات المياه وسط استمرار القصف العنيف على مقربة شديدة من المستشفى، وذلك خلال قيام فريق منظمة الصحة العالمية بتقديم المساعدات له، حسب المصدر نفسه.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وزارة الصحة بغزة، -في بيان- وقوع عدد من الإصابات بين الطواقم الطبية والمرضى إثر قصف إسرائيلي طال كل مرافق المستشفى.

والخميس الماضي، قصف الاحتلال الطابق الثالث في المستشفى ذاته مما تسبب في أضرار كبيرة وإصابة 4 أفراد من الطواقم الطبية بحروق.

وبدعم أميركي، يستمر العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة برا وجوا وبحرا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقد ارتفعت حصيلة الشهداء حتى الآن إلى 43 ألفا و374 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين بلغ عدد الجرحى 102 ألف و261 مصابا، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

 

شهيد في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرى وبلدات بالضفة

وأفادت مصادر للجزيرة اليوم الثلاثاء بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة طمون جنوبي طوباس بالضفة الغربية المحتلة، وخلف الاقتحام شهيدا على الأقل، كما شهدت عدة قرى وبلدات بالضفة اقتحامات وتحليقا للمسيرات.

وأضافت المصادر أن فلسطينيا استشهد برصاص الاحتلال، كما ذكرت مصادر للجزيرة أن مسيرة إسرائيلية قصفت للمرة الرابعة مواقع داخل البلدة، دون إصابات.

غير أن شهود عيان ذكروا لوكالة الأناضول أن الجيش الإسرائيلي قصف منزلا مما أدى لتدمير جدرانه، مشيرين إلى أن الطواقم الطبية عثرت على جثمان فلسطيني بعد انسحاب الجيش من المنزل.

وحسب ما أوردته حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، فإن الشهيد هو هاني بني عودة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وحاصرتها وشرعت بعمليات دهم وتفتيش واسعة لمنازل المواطنين، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع.
إعلان

وحسب المصدر ذاته، فإن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بعدد من الدوريات العسكرية برفقة جرافة مجنزرة، وتعمدت تدمير البنية التحتية في المخيم.

وقالت سرايا القدس-كتيبة طوباس إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال بمحيط المنزل المحاصر في طمون.

في السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفارعة جنوب طوباس، إضافة إلى عدة قرى وبلدات بالضفة وشمال وشرق القدس.

وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية، معززة بجرافات ونحو 30 آلية عسكرية، وأشارت إلى أن قوات عسكرية إسرائيلية تنتشر بشكل مكثف في عدد من قرى جنين وسط تحليق كثيف للمسيرات.
تحليق طائرات الاستطلاع

كما تعرضت بلدة قِفين، شمال مدينة طولكرم، للاقتحام، حيث جابت مركبات الجيش الإسرائيلي شوارع البلدة وحاراتها “وسط تحليق لطائرة استطلاع على ارتفاع منخفض”.

وقالت مصادر للجزيرة إن قوات إسرائيلية خاصة حاصرت منزلا في ضاحية ذنابة شرقي طولكرم.

أما وسط الضفة، فذكرت مصادر فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم الجلزون، وقرية بدرس، شمال مدينة رام الله.

كما اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدات الرام والعيزرية وأبو ديس، شمال وشرق القدس.

ودهمت القوات الإسرائيلية، منازل بالعيزرية وفتشتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات، وفق وكالة “وفا”.

وبالتزامن مع الحرب المدمرة على قطاع غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم مما أسفر إجمالا عن استشهاد 768 فلسطينيا، إضافة إلى نحو 6300 جريح.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل على غزة حرب إبادة جماعية بدعم أميركي مطلق خلفت أكثر من 145 ألفا بين شهيد وجريح فلسطينيين في قطاع غزة، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر : الجزيرة + وكالات

المصدر : الجزيرة + وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى