المقالات

صمود علي الفشل ـ راشد عبد الرحيم

صمدوا علي الفشل في كل حركة و سكون لهم إلي أن إنتهى بهم إلي الإسم الجديد الذي يصف حالهم و يحكي رحلة من البؤس من قحت إلي تقدم ثم إلي (صمود).

صمدوا و هم يعجزون عن قيادة ثورة دانت لهم مصادفة و بغير إستحقاق ليوردوها موارد التهلكة ثم ليقيموا حكومة كانت هي بحق صمود علي الفشل و التردي في كل المناحي و الإتجاهات.

أقاموا حكمهم علي مخالفة كل شعاراتهم فبنوا حكما متسلطا ديكتاتوريا غارقا في كل قبح.

خالفوا كل قيم العدالة و أقاموا محاكم التفتيش ليكمموا الأفواه والصحافة و لينشروا فساداً أكلوا عبره الأموال الخاصة فنهبوا المنازل و المزارع.

ثم امتدت يدهم إلي المال العام و لم تنج منهم خزينة و لا معدات و مركبات و فنادق و أرصدة .

أسسوا حكمهم على ارتزاق و باعوا السودان كله للخارج.

لم يمنعهم الحياء من أن يصبحوا أذيالاً و عبيداً للتمرد يناصرونه سراً و علانية.

سجلوا في تاريخهم و تاريخ السودان انهم أول قوة سياسية تعادي الجيش الوطني و تسعي لتدميره و هي في الحكم، و لا تتأخر عن السعي ضده مع مَن خرجوا و تمردوا عليه.

لم يجن الشعب السواني منهم غير الجوع و الندرة و الغلاء و الضعف و الإنكسار .

جمعوا أشتاتاً من أحزاب بلا قيم و بلا تاريخ و ضموا إليه مسميات وهمية لقرى و أرياف و أحياء ليصنعوا منها تحالفاً من ورق .

حتي قيادات تحالفهم الجديد لم يستطيعوا أن يجددوا أو يغيروا فيها، فهم في قحت قادة و في تقدم و في صمود أكدوا عجزهم عن إيجاد رجال لكل مرحلة يغيرون ما يلبسون على ذات الأجساد التي تحمل ذات عقول الخيبة.

يظنون أن السودان سيظل هو السودان كما كان قبل تمردهم و عدوانهم عليه .

تشاكسوا حول حكومة بنوها علي أوهامهم يسعى بعضهم عبرها ليكملوا بها مسيرة الخيانة ليسلموها للتمرد.

وزعوا مناصب حكومة ليس لمن سعى منهم فيها أرض يقيمها عليها غير مناطق سيطرة متمردي الدعم السريع ليكون هو الحاكم الفعلي لها و ما هم غير مرتزقة تسموا بمناصب .

حكومة ليس لمن رفضها منهم وطن يعودون إليه بعد ان نبذوه و نبذهم و لن يكون لهم مكان في سودان الإنتصارات الذي لن يسع القتلة من الدعم السريع و لا الخونة من صمود الفشل .

نقلا عن موقع المحقق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى