هلبة الشويحات .. د. أحمد عيسى محمود
الهلبة حاضرة قبيلة الشويحات (الجعليين) ببحر أبيض. وتقع شمال غرب الدويم بحوالي ستين كيلو. منذ صباح الأمس فهي في صدارة الأخبار. إذ تصدت لأوباش دقلوتقزم مرتين: صباح ومساء. احتسبت شهداء. نسأل الله قبولهم القبول الحسن. ولكنها مازالت تحت خط النار. صحيح أجبر الشويحات التاريخ لكتابة صمودهم بأحرف من نور. أو بماء الذهب. ولكن من العيب والعار أن تكون الفزعة من أبناء عمومتهم من بوادي كردفان. أين قبائل الجوار: الجعليين: (كرتان ونوبة وسريحاب ونفيعاب وطويلاب وزيداب ومايدية). والكواهلة: (الحسانية والحسنات والأحامدة). ودويح وشنابلة ومسلمية وبني جرار. وأين قبائل التماس ما بين كردفان وبحر أبيض: (جوامعة وجمع وكبابيش ودواليب وبزعة ومجانين…. إلخ). يا هؤلاء ما تعرض له الشويخات هو مصيركم جميعا لطالما الإكتفاء بمتابعة الأخبار. تعاونوا على البر والتقوى. وأي بر وتقوى أكبر من مواجهة هؤلاء الأوباش؟. ولا تعاونوا على الأثم والعدوان. وأي إثم وعدوان أكبر من (دفن الدقن) في فزعة الشويحات؟. وخلاصة الأمر حتى لا تعضوا بنان الندم. واجهوا الموت بصدور عارية. قبل مواجهته من خلف ستار ربات البيوت. اليوم الشويحات وغدا الساقية مدورة. وأخشى ما أخشاه قولكم بعد وقوع الفأس في الراس: (أكلوني كيوم أكلوا الثور الأبيض).
الأربعاء ٢٠٢٤/٧/١٧
نشر المقال… يعني الوحدة ترياق لدغة الثعبان المرتزقي.