المقالات

توضيحات مهمة بخصوص البند السابع … أ. د. أبوبكر محمود أحمد إسماعيل

اميركا في ظرف إنتخابي لا يسمح لها بالإقدام علي أي خطوة انتحارية ستكلفها الكثير

* الحديث عن البند السابع والتدخل العسكري في البلاد في حالة رفض الحكومة حضور مفاوضات جنيف هو ضرب من ضروب الوهم الذي تبثه غرف الميليشيا وربيبتها من زبانية الحرية والتغيير ولن تستطيع أميركا العبور بهذا البند داخل أروقة مجلس الأمن الدولي لوجود عدد من الدول الصديقة البلاد وقد قتلنا هذا الأمر تفصيلاً من قبل وأميركا تعلم ذلك.

* الحديث عن تدخل مباشر من أميركا ضد السودان في حالة رفض مجلس الأمن الدولي للبند السابع هو أمر غير ممكن لأن اميركا في ظرف إنتخابي لا يسمح لها بالإقدام علي أي خطوة انتحارية ستكلفها الكثير، ثم أن الأمر يصعب تمريرة داخل الكونغرس الأميركي المتعدد الإتجاهات لأن السودان ليس في عداء عسكري مباشر مع أميركا وليس مهدد لأمنه.

* كل الذي تستطيع أميركا فعله هو مجرد عقوبات آحادية لن تثمن ولن تغني وستذهب أدراج الرياح، ثم إن انعقاد المفاوضات دون وجود السودان يمثل نقطة سوداء مهينة وصفعة في وجه الإدارة الأميريكية وإجراء سيكلفها الكثير من الإنتقادات الداخلية والدولية التي قد تؤثر عليها انتخابياً، وربما تضطر أميركا لتقديم حلول اخري اكثر تراجعا عن موقفها الرسمي.

* نؤكد ان الدبلوماسية السودانية تسير في الطريق الصحيح المرسوم لها، والمطلوب من وزارة الخارجية السودانية القيام بجولات تنويرية نحو العالم الخارجي لإيضاح حقيقة ما يجري حول مفاوضات جنيف وهو أمر مهم، وأيضا علي وزارة الإعلام ان تطلع بدورها الدستوري في مناهضة المؤامرات التي تحالك ضد البلاد والتوير المستمر بالاحجاث الجارية.

* غطرسة المبعوث الأميركي والتدخل المباشر من بعض الدوائر الإفليمية في الشأن السوداني هو نتاج طبيعي لحالة الضعف والهوان التي ضربت البلاد في عهد نظام قحت البائد.

نقلا عن المرصد السوداني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى