المقالات

بيـان حزب ــ د. أحمد عيسى محمود

أصدر المؤتمر الوطني بيانا. بدأه بالقرآن وختمه به. وهنأ فيه الجيش بالانتصارات الأخيرة في كافة المحاور. داعيا فيه بقبول الشهداء. وسلامة الجرحى. وعودة المفقودين. مشيدا بخطاب البرهان أمام العالم وخطابات الدول التي وقفت مع السودان في محنته الحالية. ومربط الفرس في البيان تأكيد البرهان في خطابه حق الشعب السوداني في إختيار مَن يحكمه واستعداده لتسليم السلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة. وبناء عليه فقد إلتزم الحزب بمقاومة مليشيا التمرد والإستعمار الجديد جُلّ اهتمامه الآن. وقد أكد موقفه أكثر من مرة بأن تُوكل السلطة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية لأكفاء مهنيين غير حزبيين تتوافق عليهم القوى السياسية والمقاومة الشعبية الداعمة للمعركة ضد التمرد. وقد تمسك الحزب بحقه الكامل في المشاركة في أيِّ انتخابات وأيِّ حوارات توافقية، ولن يقبل بغمط حقه أو عزله من الساحة السياسية، فإن وقع إختيار الشعب عليه فحينها لن يجرؤ أحد بأن يحول بينه وبين إرادة الشعب. لذا كان الحزب واضحا حيث قال: (هذا المفهوم لابد أن يكون حاضرًا في أذهان كلِّ الفاعلين في الشأن السياسي السوداني؛ حتى لا تلفتنا مثل هذه المواقف عن معركتنا الكبرى ضد الأعداء، والأوفقُ أن ندعوَ لما يوحِّد صفنا وننأى عمّا يريده الأعداء من تفرق لصفنا). وخلاصة الأمر نرى بيان الحزب يمثل خارطة طريق للخروج من المأزق الحالي بكل ما فيه من غتامة للمشهد في كل مناحي الحياة. لبراحات التوافق السياسي والتراضي الوطني والحكم الرشيد.

 

عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩**٠٩٠٦٥٧٠٤٧٠)
الأحد ٢٠٢٤/٩/٢٩

نشر المقال…. يعني التفريق بين مع وضد الوطن من القوى السياسية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى