شكرا لاشعال الحرب .. عن الإمارات اتحدث ـ محمد الزبير ـ ولاية نهر النيل

عندما قاطع الخليج دولة قطر الشقيقة والصديقة واخت الخليج . كتبت قطر في كل لافتاتها في الشوارع .
( شكرا للمقاطعة ) واستخدمت قطر سياسة نكتفي بما نملك . ونوفر مانحتاج . وحولت ارضيها لمنتجات زراعية حتى حدائق المنازل أصبحت تنتج الخضروات الطازجة . وحتى تربية المواشي أصبحت الماعز السعانين للالبان وليست للتباهي مثل جحش محمد بن راشد . او تيس محمد بن زايد .
ضغطت قطر على امكانياتها الذاتية . وانزلت منتجات الخليج من ارفف مولاتها التجارية فورا . معلنة زهدها فيما ينتجه غيرها . بل واوقفت حتى الاستثناءات من دول الخليج. وتقدمت قطر وتجاوزت الخليج وخسر الخليج ماكانت تستورده قطر منه بمليارات الدولارات . خسر الخليج في هذه المقاطعة اكثر مما كسب . بل كسبت قطر المعركة بقدراتها وارادتها وعزيمتها وانتصرت بتفوق كبير
كذلك الأمر في اليابان بعد قنبلة هيروشيما اكتفت لعشر سنوات بحرمان العالم من امكانياتها وكرست مجهودها في العمل الداخلي . بدء من وقف هجرات عقولها وانتهاء بالصناعات الصغيرة . طورت زاتها من امكانياتها فأصبحت رائدة العالم في الصناعة .
كل العالم نهض بعد كبوة وكل دولة عززت قيمتها بعد موقف حاد .
الان نحن في السودان يجب أن نقول لغراب الشوم بن زايد .. شكرا لاشعال الحرب ونعود فورا . لجذورنا واول ما نفعله هو إيقاف الصادر للامارات نهائيا وان لايختم اي ورق صادر للامارات اي كان المنتج . بدء من الذهب وانتهاء بالفول السوداني .
كما يجب إيقاف الاستيراد لأي منتجات تمر عبر مواني الإمارات ولو كانت ترانزيت.
ويجب ان نعود إلى اكلاتنا الشعبية . ونوقف استيراد الكماليات من الإمارات وغيرها من الدول .. ونعتمد على ما ننتج. نزرع بالأمطار ونكتفي من المحاصيل . ليكون لدينا مخزون استراتيجي يعظم من اقتصاد السودان ..
شكرا لاشعال الحرب … لنكتشف الكم الهائل من الخونة وبائعي الضمير الذين يساومون السودان بالفشقة ومواني ابوعمامة وطريق المياه وهو بالأصح طريق تهريب موارد السودان ..
شكرا لاشعال الحرب … حتى نكتشف الكم الهائل من الاحزاب الوسخة التي تعنيها احزابها اكثر من السودان ويعنيها صوتها الذي يهتف داخلها ان الأسياد فوق البلاد .
شكرا لاشعال الحرب حتى نكتشف ان أفريقيا كانت جائعة في اتحادها لاملاك الشعب السوداني وان منظمتها الأفريقية كانت عبارة عن منظمة مرتزقة أنيقة.
شكرا لاشعال الحرب لأنها اخبرتنا ان الجاليات الأفريقية والاثيوبية والافروعربية بالخرطوم كانت عبارة عن مرتزقة ولصوص وعاهرات وبائعي اثاث منازل الخرطوم ..
شكرا لاشعال الحرب لنكتشف ان بالسودان موارد من أجلها يخون المسلم أخاه المسلم ويخون السوداني أخاه السوداني .
شكرا لاشعال الحرب يامجتمعنا الدولي … لنتعلم ان عدالة أمريكا ظلم وان ديموقراطيتها دكتاتورية .. وان الرفق بالحيوان عندها دعاية ترفيهية في مجتمعات تستدر بها عواطفها لتدفع ..
شكرا لاشعال الحرب لنتعلم من الصديق ومن العدوء ومن الحليف ..
شكرا لاشعال الحرب .لنعلم ان دبي عاصمة العهر هي وكر الخيانات الوطنية يقودها اكبر خائن مستعرب يسمى بن زائد يمضغ علكة القضية العربية . باسلوب وضيع لايشبه الدم الفلسطيني ولا السوداني
شكرا لاشعال الحرب … حتى نتعلم ان الدين لايجمعنا وان العروبة يمكنها ان تخون وان الهوية العربية ارخص من شرف العاهرات .
شكرا لاشعال الحرب ليتعلم السودان . ان مابداخله يكفيه مدى الحياة ولو عدنا إلى عهد المرحاكة والساقية سوف نصنع مجد مخلد لاتكسره المجاعة ولاتخيفه الولاءاات مادامت السماء تمطر .
شكرا لاشعال الحرب لنعيش مرة بكبرياء لايكسرها خونة الرسمالية ولا أصحاب المشاريع الاستثمارية الذين يديرون مائدة الشعب السوداني بقوانين الاحتكار وسياسات التجويع الذاتية .
ان لم نتعلم من هذه الحرب كيف نكسر قانون الاحتكار او كيف نقاتل بالاقتصاد فالنكن على يقين اننا شعب اعزل .
هذه الحرب منحة ان عاشها الشعب السوداني وحكومته بإيجابية قطر . وهي محنة ان لطمنا خدودنا كالجواري ونحن نلعن بعضنا البعض .
مايجب ان نتعلمه من هذه المنحة كيف نديرها بحسابات المصالح .. ولتسقط كل قوانين العالم . فالقاتل لايقتل الا حينما يكون مأجور وعميل وخائن .
هي الحرب نعيشها الان وسننتصر طال أمد الحرب او قصر ولكن العبرة في الانتصار الأخلاقي.. فالامم بلا اخلاق . حمير أنيقة.
ان لم تسقط كل مبررات الحرب فالنعلم اننا شعب على رقعة شطرنج يديره لاعبان تزجية عن أنفسهم. أحدهم المنغولي ود زايد .
بهذه الحرب سقطت جميع الأقنعة.. ولا ورقة توت تواري عورة الكذبة العربية ..
شكرا لاشعال الحرب
محمد الزبير ـ ولاية نهر النيل